-->
recent

آخر الأخبار

recent
recent
جاري التحميل ...
recent

قصة العاشقين والتمساح

قصة العاشقين والتمساح:
على نحو ما جعل القصاص المصريون من حكمائهم والمبرزين من رجالهم شركاء في قصص ملوكهم، جعلوا من أولئك الحكماء والمبرزين محورًا خالصًا لعدد آخر من القصص. ومن أقدم هذه القصص قصة ردت أحداثها إلى القرن الثامن والعشرين ق. م، صورت خيانة زوجة كاهن كبير في منف يدعى "وباإنر" هامت بحب فتى من أهل المدينة كانت تراسله عن طريق وصيفتها، فتجرأ الفتى واعتاد أن يختلي بها خلسة في جوسق بحديقة قصرها بين قصف ومجون، وإذا قام عنها اغتسل في بركة صغيرة بالحديقة نفسها, وعز على ناظر الدار أن تهون كرامة سيده فأبلغه الخبر. واستعان الكاهن بسحره وشكل تمساحًا من الشمع طوله
بعرض سبعة أصابع، وتلا عليه أوراد سحره وقرأ "من نزل يغتسل في بركتي فاقبض عليه". وعهد الكاهن بتمساحه المسحور إلى أحد أتباعه وأوصاه بأن يلقيه في الماء حين ينزل الفتى. وحين حانت الساعة انفرد التمساح سبعة أذرع واقتنص الفتى ومكث به تحت الماء سبعة أيام كاملة، كان الكاهن خلالها في رحلة مع فرعون زمانه، فلما عاد من رحلته دعا الفرعون إلى داره ليشهده على القضية وعلى معجزاته في حلها، واستدعى أمامه التمساح المسحور فخرج من الماء يجر فريسته، وارتاع الفرعون من هول ما رأى، ولما أفرخ روعه قال للتمساح خذ ما لك، فنزل به التمساح إلى أعماق البركة واختفى. وقضى الفرعون على الزوجة الزانية بالحرق علنًا وذر رمادها في النهر، وهو ما قد يشير إلى عقوبة الزنا في أيامه.


إرسال تعليق

التعليقات



جميع الحقوق محفوظة

علوم نافعة

2016